لصغار، كالكبار، بحاجة إلى التمارين الرياضيّة. عندما يفكّر الكبار بالتمرين، أوّل ما يطرأ إلى أذهانهم الالتحاق بنادي للياقة البدنيّة، أمّا بالنسبة للأطفال، فينحصر تفكيرهم في اللعب والنشاط البدني.
فهم يتدرّبون خلال حصّة الرياضة في المدرسة، وفي فترة الاستراحة، وفي أيّة فرصة قريبة سانحة. أغلب الأطفال بحاجة إلى ساعة من التدريب على الأقل كلّ يوم.
تعتمد كميّة التمرين التي يحتاجها الطفل على عمره. فالأطفال تحت سن 5 سنوات يستطيعون اللعب والقيام بالنشاط البدني لمدّة 180 دقيقة على مدار اليوم سواء داخل البيت أو خارجه.
بالنسبة للأطفال من سن 5-18 عاما فهم بحاجة إلى 60 دقيقة من التدريب المتوسّط يوميّا.
ومن التمارين التي يمكن للأطفال ممارستها بشكل معتاد: المشي أو ركوب الدرّاجة إلى المدرسة، الرقص، واليوغا.
فوائد التمرين المنتظم للأطفال
تقليل الشعور بالإجهاد.
زيادة ثقة الطفل بنفسه.
زيادة استعداد الطفل للتعلّم والدراسة.
الحفاظ على وزن مثالي للطفل.
تقليل خطر الإصابة بالأمراض ومنها السكّري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم.
بناء العظام والحفاظ على صحّة العضلات والمفاصل.
مساعدة الطفل على النوم بشكل جيّد خلال الليل.
الحفاظ على مرونة الجسم.
زيادة قدرة الطفل على التغلّب على التحديات الجسديّة والعاطفيّة البسيطة كالجري للحاق بمركبة أو الدراسة للامتحان.
التمرين وتعزيز عناصر اللياقة لدى الطفل
تساعد التمارين الرياضيّة وبخاصّة الهوائيّة على تعزيز عناصر اللياقة لدى الطفل وتشمل القدرة على التحمّل والقوّة والمرونة، ولتحقيقها يستطيع الأهل تشجيع أطفالهم على القيام بنشاطات متنوّعة.
القدرة على التحمّل: يمكن تطوير القدرة على التحمّل لدى الطفل من خلال النشاطات الهوائيّة التي تزيد من معدّل نبضات القلب، ومع الانتظام في هذه التمارين تزيد قوّة القلب ما يؤدّي إلى تحسين قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم.
ومن هذه التمارين: كرة السلّة، ركوب الدرّاجات، التزلّج على الجليد، كرة القدم، السباحة، التنس، المشي، القفز والجري.
القوّة: تحسين القوّة لا يعني بالضرورة رفع الأثقال، ومع ذلك، يمكن للأطفال رفع الأوزان تحت إشراف المختصّين من الكبار. لكنّ أغلب الأطفال ليسوا بحاجة إلى الشكل الرسمي لرفع الأوزان لتحقيق القوّة، بل يمكنهم القيام ببعض التمارين مثل دفع أو سحب الأجسام، وغيرها من التمارين التي من شأنها تقوية العضلات لديهم خلال لعبهم مثل التسلّق، الوقوف على اليدين أو المصارعة مع أقرانهم.
المرونة: تمارين التمدّد تساعد على تحسين المرونة لدى الأطفال حيث تسمح للعضلات والمفاصل بالثني والحركة بسهولة. يمارس الأطفال تمارين التمدّد يوميّا مثلا لدى محاولتهم الوصول إلى لعبة ليست في متناول أيديهم وألعاب أخرى.
بما أنّ الأطفال في هذا العصر يقضون وقتا أطول أمام التلفاز والكمبيوتر، فقد قلّت ساعات اللعب والحركة لديهم. وينصح الآباء بتنظيم أوقات أبنائهم وتقليل ساعات جلوسهم إلى التلفاز وألعاب الكمبيوتر، وأن يمثّلوا القدوة لأبنائهم بأن يلتزموا هم أنفسهم بممارسة التمارين الرياضيّة. فيمكنهم مشاركة الأطفال في التمارين وخلق جوّ من المرح يشجّع الأطفال على حبّ اللهو واللعب.
منقول من موقع انا كيف
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق