الخميس، 9 يوليو 2015

طفلة أعادت أنجلينا جولي إلى بيروت



في رحلةٍ خاطفة وفي سرّيةٍ تامة، وصلت النجمة أنجلينا جولي إلى بيروت يوم الجمعة الفائت، حيث أمضت حوالى خمس ساعات متواصلة في مخيّم للنازحين السوريين في منطقة البقاع، الداخلية في لبنان، متفقّدةً أحوالهم. 

فيلم وثائقي عن اللاجئين

جولي تُتابع اليوم تصوير وإنتاج فيلم وثائقي عن حال اللاجئين السوريين الذين تخطّى عددهم المليونين خارج الأراضي السورية وفي الشتات حول العالم، لكونها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وكانت لها زيارة سابقة للبنان في شهر فبراير الفائت وكانت أيضاً سرّية. ولكن هذه المرّة، أرادت جولي أن تكون معها ابنتها "شيلوه" البالغة من العمر 9 سنوات، وذلك للتعرّف إلى صديقة والدتها، الطفلة هالا، التي جذبتها منذ زيارتها الأولى وتأثّرت بقصّتها منذ زيارتها الأولى، هي التي تبلغ من العمر 12 عاماً وتعيش مع أشقائها الخمسة في أحد مخيّمات البقاع. 

شيلوه متحمّسة للقاء اللاجئين

جولي شرحت أسباب اصطحابها لشيلوه بأنّها تسألها دائماً عن اهتمامها بشؤون اللاجئين السوريين، وقد سمعت كثيراً عن هالا وإخوانها الخمسة، وأرادت أن تتعرّف إليهم عن قُرب وتكتشف الطرق التي يلعبون بها والتي تساعدهم على قضاء أوقاتهم. فهالا فقدت ذويها ومنزلها ووصلت مع الدفعات اللائجة إلى لبنان واستقرّت في مخيّم الـUNHCR للاجئين السوريين في منطقة البقاع، وعلى عكس ما كانت تتوقّع، فالحالة ازدادت سوءاً بعد اللجوء إلى لبنان وبدأ الأمل بالعودة إلى سوريا يتضاءل رويداً رويداً. 

هالا أصغر أمّ لاجئة

بالنسبة لأنجلينا، كانت سعيدةً جدّاً بلقاء هالا وأفراد عائلتها، الذين يحتفظون ببعض الذكريات عن يومياتهم قبل الحرب وارتيادهم المدرسة التي يفتقدونها وكذلك العلم في الفترةِ الراهنة، في وقتٍ يشعرون فيه بأنّهم متروكون ولا معيل لهم ولا أمل في الرجوع إلى الوطن. وهالا اليوم هي أصغر أم في مخيّم اللاجئين، رغم عدم حملها والولادة، بل هي اليوم مسؤولة عن الاهتمام بأشقائها الخمسة، ويومياتها صعبةٌ جدّاً، إذ إنّها تهتم بشقيقها الأكبر المصاب بمرض الـEpilepsy أو داء الصرع بعد تعرّضه لصدمةٍ نفسيةٍ وعصبية، إضافةً إلى الاعتناء اليومي بأشقائها الأصغر سنّاً، هم الذين تُوفّيت والدتهم وأضاعوا والدهم بعد النزوح، ولا خبر عنه. 

تنهي جولتها وتحتفل بعيد الأب

وروت جولي أنّه أمام ناظريها، ورغم المعاناة الكبيرة، كانت تبتسم لشقيقها الذي تعرّض لوعكةٍ صحية ودوار، وقد سارعت لإعطائه جرعة الدواء. النجمة أرادت أن تحمل رسالة هالا إلى العالم، وها هي تُخصّص لها زيارةً خاصة لمدة 5 ساعات، قبل سفرها إلى تركيا وتحديداً مخيّم Midyat حيث التقت أيضاً باللاجئين السوريين والعراقيين، وانضمّت بعدها إلى براد بيت للاحتفال بعيد الأب.

منقول من موقع نواعم 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق